عتاب ابن الرومي لصديقه ..

قصيدة ابن الرومي ..




في البيت الاول
يا أخي، أين عَهدُ ذاكَ الإخاءِ؟ أين ما كان بيننا من صفاءِ؟

يعاتب الشاعر صديقه ويتسائل عن صداقتهم واخوتهم اين ذهبت وماذا حدث من صفاء لعلاقتهم ويسأل صديقه وهو متعجب من ذالك اين ذهبت ايامهم الجميله .

في البيت الثاني
كَشَفتْ منكَ حــاجتي هَنــَوات غُطِّيتْ بُرْهَة ً بـِحُسْن اللقاء ِ
عندما كنت بحاجة اليك وفي وقت حاجتي ظهرت على حقيقتك المخادعه

في البيت الثالث
تركتني ولم أكــُنْ سَيِّئَ الـظــ ــَّنِّ أُسئُ الظنونَ بالأصدقاء
تركتني بوقت حاجتي اليك ولم اكن اسيء الظن بالناس بل كان ظني حسناً بهم ولكن عندما رأيت حقيقة صديقي اصبحت اسيء الظن حتى بالاصدقاء


في البيتين الرابع والخامس

يا أخي، هَبْكَ لم تهب لي من سعـــيكَ حظّاً كسائرِ البُخَلاءِ
أّفــلاَ كــانَ مــنْكَ رَدٌّ جَمـيلٌ فـيه للنفسِ رَاحـة مـِنْ عـَنَاءِ؟

واذا كانت همتك قد قصرت بك للاستجابه لطلبي مثل البخلاء اللذين يضنون على الناس مالايملكون ماكنت تقدر ترد علي رداً جميلا يريح نفسيتي من العناء

في البيت السادس
يا أبا القاسمِ الذي كُنْت أرجوهُ لِدَهْرِي قَطَعْتَ مَتْنَ الـرجاءِ

هنا يتحدث الى صديقه ابا القاسم بنبرة حزن ورجاء ويقول له يا ابا القاسم انت الصديق اللذي كنت ارجوه واخبئه لقهر الزمن واستعين بهو انت الصديق اللذي يقف معي في محنتي ورجائي واصعب مواقفي ولكنك قد قطعت الرجاء وجعلتني افقدي املي فيك

في البيتين السابع والثامن

رُبــَّمَا هـَالَنـي وَحـَيــَّرَ أمـْرِى أخـذُكَ الــلاَّعبِينَ بـالبَأْسـَاءِ
واحتراسُ الدُّهاة منك وإِعصا فــُك بـالأقـويـاءِ والضـعفاءِ


ينتقل ابن الرومي هنا الى محادثة صديقه في لعبة الشطرنج اللتي يبرع بها والى مدى ذكائه ومع ذالك فهو خائنن للصداقه فهو محتاراً بذالك

يقول مَّا يحيرني، ويأخذ عقلي، أنّك تتغلب بقوة على كل من ينافسك على الشطرنج برغم احتراس الماهرين منك، وأن الأقوياء والضعفاء أمام اكتساحك لهم سواء

في البيتين التاسع والعاشر

غَلِطَ الناسُ لستَ تَلْعَبُ بالشِّطرَنجِ، لكن بـأَنـفُسِ الـلُّعَباءِ
لَكَ مَكْر يَدبُّ في القوم أخْفَى من دَبيب الغِناء في الأعضاءِ

لقد اخطأ بالظن من وصفك لاعب شطرنج ولكنك في الحقيقه لاعب بالنفوس
لك من الدهاء والمكر الخفي ماييسير بخفاء في عقولهم مثلما تمشي نشوة الغناء في النفوس فتشغلها ..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة